يوم الاثنين الموافق
20/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2011-06-20 07:58:18
عبلين بلد لكل العبلينيين بقلم جاسر الياس داود
سألني البعض لماذا تكتب عن عبلين؟
الجواب بسيط،أكتب عن بلدي الغالية على قلوب الكثيرين من سكانها،الذين يؤمنون بالعيش وبالحياة الكريمة والمشتركة بين أبناء شرائحها الاجتماعية،مهما كان هناك من اختلاف بالرأي أو بالأمور السياسية والاقتصادية وغيرها.
جوابي باختصار كان وسيظلّ: يكفيني فخرٌ أنني ابن لبلدة ضمّتْ واحتضنتْ داخل ثراها رفات والديّ وآبائي وأجدادي،فمَنْ يستطيع أن يكره التراب الذي ضمَّ أغلى ما وهبه الله لنا الوالديْن والأقارب والأحباء؟!!
قرأتُ في موقع منبرنا-عبلين مقالا عن بلدتنا بعنوان:تجوَّل في عبلين-الحلقة الأولى،كما وقرأت تعقيباً من مواطن عبليني يتألم (وبحق حسب رأيي) لِما آلتْ له الأوضاع في حي "أم المشتوية" الذي يسكن فيه.
أنا لا أوافقه الرأي:ماذا يوجد في عبلين؟!!
علينا أن لا ننسى بأن عبلين بلدة عربية مثلها مثل جميع البلدات العربية في هذه البلاد،والتي تقاسي وتعاني من التمييز الواضح والتفرقة ما بينها وبين البلدات اليهودية في هذه البلاد،من حيث الميزانيات ودعم الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة لها.
صحيح بأن هناك سبب من الأسباب التي تؤثر سلبياً على تطوير بلداتنا العربية،وهو نسبة الجباية المنخفضة للأرنونا (هناك أسباب لا أريد مناقشتها في هذا المقال) والتي تُكوِّن جزءاً لا يُستهان به من ميزانيات القرى والمدن في هذه البلاد. يمكن بهذه المبالغ رصد ميزانيات لتطوير الكثير من المرافق الحيوية في بلداتنا العربية.لهذا يجب علينا أن نكون واعين ومُدركين أهمية هذه النقطة أو هذا الموضوع،وعلينا الالتزام بدفعها سنوياً مع مراعاة  الأوضاع الاقتصادية للسكان،مثلها مثل الدفعات التي يدفعها المواطن بدون تأخير من مصروفات للكهرباء والمياه وغيرها.
اذا قام المواطن "الصالح" بدفع ما يتوجّب عليه من رسوم أرنونا ،باستطاعته وكما يقول المثل الشعبي "بعين قوية" يطالب بحقوقه التي من المفروض على السلطة المحلية تقديمها للمواطنين.إذاً العملية هي عملية متبادلة ما بين المواطن والسلطة المحلية.
نعود الى ما ذكرناه سابقاً،حيّ أم المشتوية.قبل انتخابات السلطة المحلية الأخيرة بالبلدة والتي جرت في شهر 11/2010م،كثيراً ما تحدثتُ الى مرشح الرئاسة آنذاك،والذي يُشغل اليوم منصب رئيس المجلس المحلي السيد مأمون مصطفى حمد شيخ أحمد،حول أمور عديدة تخص بلدتنا عبلين،مثل التعليم والثقافة والرياضة وغيرها من الأمور المهمة في بناء الانسان قبل بناء الحجر والشوارع.لأن تنفيذ مثل هذه الأمور على أرض الواقع،تؤدي الى ملىء الفراغ الحاصل لدى شبان وشابات البلدة،لاسباب عديدة منها عدم توفر النوادي الثقافية والمراكز الجماهيرية الفعّالة أو الغنية بفعالياتها.فمثلاً فتح المدارس أو بالتحديد ساحات المدارس بعد الظهر أو بعد الدوام المدرسي للفعاليات الرياضية المختلفة،يساعد كثيراً في التقليل أو خفض نسبة تفشي العنف بين شبابنا(الحمد لله -عز وجل- ان عبلين بعدها بألف خير).
وللحقيقة وللتاريخ عندما أشغلتُ منصب ضابط الدوام المنتظم في المجلس المحلي عبلين(من بداية شهر12/1992م)،طلبتُ خطياً من القائم بأعمال الرئيس آنذاك المربي فخري ابراهيم خليل صالح شيخ أحمد،الموافقة على فتح أبواب ساحات المدارس أمام الفتيان والشبيبة والشباب في ساعات ما بعد الظهر للقيام بالتمارين الرياضية وغيرها من الفعاليات الثقافية.لم يتأخر المربي فخري بالرد على طلبي هذا،فبعد قرائته للرسالة أو للطلب قام حالاً بالتوقيع عليه بأنه موافق.منذ ذلك الوقت أخذت الفعاليات الرياضية المختلفة بالتحرك والتفعيل وإفادة أبناء وبنات البلدة.
وشهادة حق أخرى،في تلك الفترة (من سنة 1993-1998م)والتي أسميها أنا شخصياً بالفترة الذهبية للسلطة المحلية في عبلين،كانت مؤسسات المجلس المحلي التعليمية،الثقافية والرياضية تعجّ بالفعاليات المختلفة،وكان هذا بدعم من رئيس المجلس المحلي آنذاك السيد صالح مرشد صالح سليم والقائم بأعماله السيد فخري ابراهيم شيخ أحمد،وكذلك بدعم شخصي لي من قِبَل رئيسي لجنة المعارف بالمجلس المحلي آنذاك السيدان يوسف سليمان عزام وجاكي مهاوش حاج.
هذا التعاون ما بين ادارة المجلس المحلي وقسم المعارف آنذاك، والذي أشغلت منصب مديره من شهر7/1995م،وأقسام الثقافة والمسؤول عنها يوسف محمد حيدر
وقسم الرياضة ومديره عوني عبدالله ادريس،أثمرت أهدافه واستفاد العديد من أبناء البلدة على اختلاف أجيالهم منها.
من تلك الفترة حتى آخر شهر 10/2010م،لم يشعر أحد لا مدير مدرسة ولا ولي أمر طالب ولا طالب بزيادة فعاليات بالمدارس أو في المجالات التي لها علاقة بالطلاب،لعدة اسباب،منها انشغال الادارات المتتالية في المجلس المحلي على محاربة كاتب هذه السطور والمسؤولين عن الفعاليات الثقافية والرياضية بالمجلس المحلي بالبلدة،والتي وصلت أقصاها بفصل كاتب هذه السطور من وظيفته كمدير لقسم المعارف، وبتآمر عليه من بعض موظفي المجلس المحلي،لأنهم لا يتحلون بالكفاءة ومنها الشهادات الجامعية والعمل المهني التي تؤهلهم لاشغال هذا المنصب،ظانين أن هذه المؤامرات ستصبّ في صالحهم!!!  "ان الإناء بما فيه ينضح".
أما السبب الرئيسي لفصل كاتب هذه السطور بتاريخ 7/10/2007م من وظيفته كمدير لقسم المعارف،هو رفضه التعاون مع رئيس اللجنة المعينة آنذاك
لبيع االمؤسسات التعليمية في البلدة بحجج واهية،ومنها أن هذه المؤسسات تُخَسِّر
خزينة المجلس المحلي أموالاً طائلة،ومنها مدرسة الأمل التي أثبتت السجلات الرسمية من مصروفات ومدخولات العكس،أي المدرسة لا تُخسِّر بل بالعكس.لا أريد أن أتوسع في هذا الموضوع ،لانني سأصدر بيانا موسعا أشرح فيه كل ملابسات فصل كاتب هذه السطور في المستقبل.
وأودُّ أن أقول باللغة الشعبية " أظفر إبن عبلين عندي بمال الدنيا" هكذا تربيت والفضل كل الفضل في هذا لوالديّ رحمهما الله.
نعود لحي أم الشتوية،كي لا تتفاقم الأوضاع سوءاً في هذا الحي من الناحية التربوية-التعليمية-الثقافية،أتوجه لرئيس المجلس المحلي السيد مأمون مصطفى شيخ أحمد بالاقتراحات التالية ،علّها تجد آذاناً صاغية،وهذه الاقتراحات هي بخصوص الحي المذكور أعلاه:
1) تفعيل ساحات المدرسة التكنولوجية الحالية،الموجودة في حي أم الشتوية،والتي كانت معدّة لأن تكون مدرسة ابتدائية رابعة في البلدة،وتخدم وتستوعب طلاب الحارة أو الحي الغربي الجنوبي في البلدة،لا لحي أم الشتوية فقط.وذلك بهدف تخفيف الضغط(الطلابي)عن مدارس عبلين الابتدائية وخاصة المدرسة الابتدائية "ج".
من المفضّل تفعيل هذه النشاطات في الصيف القريب عن طريق أقسام المعارف والرياضة،وبمساعدة متطوعين من الطلاب الجامعيين مقابل منح لهؤلاء الطلاب،أو بمساعدة طلاب العواشر كخدمة ذاتية،اذا كان هذا البرنامج ساري المفعول.
2) البحث عن بناية أخرى لمدرسة التكنولوجية الحالية.أقول هذا لأنه من السهل إغلاق مدرسة أو أية مؤسسة تربوية ثقافية يا حضرة الرئيس مع أشكال كهذه من بعض موظفي المجلس المحلي عبلين.انا لا أحسدكَ على هذا الوضع الذي أنتَ فيه،
ولكن " أدعيلك وقُلَّك الله يكون في عونك ".
لهذا أقول يجب البحث عن مبنى آخر لهذا الصنف من المدارس،وحبذا لو كانت هذه المدرسة تحت سلطة المجلس المحلي.فهناك قسم لا يُستهان به من طلاب وطالبات عبلين بحاجة ماسة لهذا الاطار،وللتأكد مما أقوله سَلوا(إسألوا) ضابط الدوام المنتظم السيدة حنان حداد، وهي بدورها تفيدكم وتعطيكم المعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع.
3) التفكير بشكل جدّي ومدروس مهنياً وموضوعياً لفتح المدرسة الابتدائية "د" في المنطقة الغربية الجنوبية(مبنى المدرسة التكنولوجية ) وذلك ببحث هذا الموضوع مع المسؤولين في وزارة المعارف،ومع الأخذ بالحسبان مناطق التسجيل للمدارس والذي بدأ العمل به قبل سنوات عديدة.ويجب بحث موضوع برامج التقوية والإثراء لهذه المدرسة العتيدة ولبقية مدارس البلدة بشكل موضوعي وجاد.
4) من المفضل أن يكون تعيين المدير والمعلمين حسب مقاييس تربوية علمية "بَحتْ" بدون " تبييض وجه " لهذا الشخص أو لهذا العضو أو ذاك من أعضاء المجلس المحلي عبلين.وأن يُأخذ بالحسبان المحافظة على الحياة المشتركة بين أبناء البلدة.
لا أريد أن أطيل،فلي حديث وأقوال كثيرة سأذكرها لاحقاً وفي الوقت المناسب،والتي لها علاقة بتطوير بلدتنا عبلين في مجالات متعددة.
وأود أن أقول لرئيس وأعضاء المجلس المحلي عبلين: عبلين أمانة لكل العبلينيين،فلنحافظ عليها وندفع بأبنائها على مختلف شرائحهم الاجتماعية الى الأمام.
والله مع العبد ما دام العبد مع أخيه الانسان
وهو- عزّ وجلّ- ولي التوفيق
                                                                              
                                                                                الداعي لكم بالخير
                                                                                       أخوكم
                                                                                جاسر الياس داود

تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com