الف مبروك لكل عريس وعروسة من ابناء وبنات بلدنا عبلين . الف مبروك لذوي العرسان . والف تحية لكل من يجمع بين قلبين مؤمنين بشرعية الزواج وبشرعية الحياة المشتركة الكريمة المليئة بالحب الانساني .

لي ملاحظات عديدة أبدأها :

قضية التبذير المفرط في ليالي السهر التي تبدأ من اليوم الاول لتوزيع دعوات العرس , التبذير ليس كرما واعتبره " مجاقرة " لبعضنا البعض , ابو العريس الفلاني وزع في السهرة الفواكه الصيفية وهي باهظة الثمن فيأتي آخر بتوزيع فواكه اكثر سعرا لتقول الناس ابو فلان أكرم من ابي علان . نتسامر في سهرات اعراسنا بين ال-5 او ال- 6 ساعات لا نفعل شيئا مفيدا سوى طق الحكي وملأ البطون والنميمة والمراقعة والتمثيل على بعضنا . التبذير يقع على كاهل والد العريس ويكلفه كل ليلة ما يقارب بحسب تقديري بين ال- 5 آلاف شيكل الامر الذي اعتبره " جخة " عل الفاضي . اليس من الافضل تقديم ضيافة متواضعة مقبولة على الضيوف ليوفر والد العريس معاناة تسديد الدين ؟ اليس من الواجب ان تتحول سهرات طق الحكي الى ندوات تثقيفية ودينية عن الاعراس وما تعانيه الناس من ضائقة اقتصادية . اليس الافضل ان نتناول مواضيع تستفيد منها اجيالنا كاحترام الذات الانسانية ؟

القضية الاخرى التي اتناولها والتي كتب عنها الكثير وهي قضية اطلاق النار والفراقيع المخيفة والمزعجة . وسؤالي لماذا لا نتعلم مما يجري من ويلات ومآتم نتيجة اطلاق النار ؟ بالامس القريب راح شاب من مجد الكروم (اخ العريس) ضحية " ولدنة " اللعب بقطعة سلاح فتحول العرس الى مأتم , وقبلها انقطعت اصابع شاب في بلد ما نتيجة " الزيكوكيم" لاننا نسينا لغتنا العربية الجميلة .

الى متى الاستهتار بارواح الناس اقولها لكل من يجرأ الى استعمال اطلاق النار تعبيرا عن بهجته بالعرس ؟ الا يكفينا مآسي الاقتصاد وكيفية توفير لقمة العيش بكرامة ؟ اليس مهما ان نحافظ على ارواحنا وارواح اولادنا وبناتنا ونفكر بمستقبلهم وتعليمهم .

اعتقد بان مجتمعنا العربي بشكل عام بحاجة ماسة الى التوعية الثقافية العامة , بحاجة الى تقديم نصائح تثقيفية حول تصرفاتنا في اعراسنا واهداف الزواج كنعمة انسانية .

ومبروك لكل عريس وعروسة.